رواية جميلة جدا للكاتبة لولا

موقع أيام نيوز


لها بحب وقبل يدها ...اسند ظهره علي الاريكه وجذبها نحوه لتجلس داخل حضنه ... حاولت ان ترفض وتعترض وسحبت يدها من يده ....الا انه اصر ولم يفلت يدها بل شد عليها وجذبها لحضنه...وضعت راسها علي صدره تستمع لدقات قلبه الهادره بعشقها تحت اذنها ... وهو يحرك اطراف انامله بخفه في خصلاتها....
عارفه ان فرح عاليا بعد تلات اسابيع ...همهمت بهمس اممممم

وعارفه ان انتوا معزومين وهتسافروا البلد ...
قالت اه عارفه هشام قال اننا هنسافر يوم الفرح الصبح ونبات في اي فندق ونرجع تاني يوم الصبح...
رد رافضا لا طبعا مش هيحصل... انتوا هتسافروا معايا في نفس اليوم وهتقعدوا عندنا في البيت ..مش معقول يكون بيت الحج سليم ابو هيبه كبير البلد موجود وتنزلوا في فندق.. دي تبقي عيبه في حقنا ..ثم انا مش هقبل ان انا اقعد في مكان وانت في مكان تاني...ولا هينفع اسافر واسيبك ...رجلك علي رجلي...
قالت باعتراض وهي تعتدل في جلستها لتصبح في مواجهته مش هينفع اللي بتقوله دي يا عاصم ... ازاي نقعد عندكم .. هشام مش هيوافق .. وانا مش هقدر...
قال بحسم ناهيا الحوار سوار كلامي واضح... هتسافري معايا انت والولاد في نفس الوقت حتي لو هشام مش موافق ... وهتقعدوا عندنا في البيت الكبير ... انا مش الرجل اللي اقبل اني اقعد في مكان ومراتي وولادي في مكان تاني ... وعلشان يكون في علمك احنا هنسافر قبل الفرح باسبوع .. انا خلاص حجزت تذاكر الطياره ...
خفق قلب سوار پجنون عندما قال بتملك ..مراتي وولادي.. ونسب اولادها لنفسه ... اااه كم تعشقه وتعشق حبه وتملكه لها ....سالته بعدم تصديق بجد ولادك يا عاصم ....!!
رد سريعا دون تفكير طبعا ولادي ... من لحظه ما قررت اني اتجوزك وهما ولادي ...وبعدين انا بحبهم فعلا علشان هما ولادك ..
سوار انا من اول مره شوفتك فيها وانتي بتاعتي ...
انت عارفه ان في واحد شافك يوم خطوبه اختي وسالني عليكي علشان كنت قاعده مع اهلي... وكان عاوز يتقدم لك .. ساعتها حسيت اني مخڼوق وعاوز اضربه .. وقلت له انك متجوزه ومخلفه علشان يسكت ... ولما سال علي جوزك قلت له جوزها هيضربك دلوقتي حالا لو ما اتخرستش .. ومشيت وسبته.. ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم عندما وقعت عينيه عليها لاول مره ... ومن وقتها وهي اصبحت تخصه ... ملكه ... امرآته...
لم تصدق ما تفوه به .. انه مچنون .. هذا ما حدثت به نفسها ولكنها تعشقه وتعشق جنانه ... و ادركت انه يعشقها كما لم يعشق من قبل ...
ارتسمت علي شفتيها ابتسامة عاشقه وقالت دون تفكير بحبك يا عاصم ... صمتت ثواني واضافت بنفس الابتسامة وموضوع السفر ... حاضر يا حبيبي هعمل اللي انت عاوزه ....
هدرت الډماء في عروقه وتعالت انفاسه عندما نطقت بشفتاها الكرزيه اجمل كلمه سمعها في حياته ....خاصه عندما قالتها باارادتها دون ان يطلب منها ...قال بهمس اجش ونظره مسلط علي شفتاها التي يريد ان يتذوق طعمها مره اخري....
قليها تاني كده ...
قطبت جبينها بعدم فهم هي ايه دي اللي اقولها تاني....!!
بحبك ... قولي بحبك وحبيبي تاني .. عاوز اسمعها منك تاني...
عاااصم ..من فضلك بلاش كده علشان خاطري ...
وبعدين انا عاوزه اعرف انت دخلت البيت ازاي ... قالت ذلك حتي تغير مجري الحوار بينهم وتصرف عنه تفكيره المنحرف ....!!
قال بلوم بتغيري الموضوع !!! ماشي هعديها المره دي..
عاوزه تعرفي ايه ..
دخلت البيت ازاي وانا قافله كل الابواب والشبابيك بنفسي...
ضحك واجابها بغرور انا عاصم ابو هيبه ... مفيش حاجه تصعب عليا... اللي عاوزه بنفذه مهما كان ... وانا كنت عاوز ادخل الفيلا علشان اشوفك واكلمك ودخلت ..
اغتاظت من غروره وقالت طاب بلاش دخلت ازاي ... انت عرفت منين اني هبقي موجوده في البيت ومسافرتش معاهم ... كمان عرفت معاد السفر من مين 
احاب بنفس الثقه انا عارف كل حاجه بتعمليها وكل خطوه بتخطيها .. انا عيني عليكي علي طول ....
نفخت خدودها بغيظ وقالت يعني مش هتقول ...
داعب وجنتها قائلا شاطره يا حبيبتي ....
امضي الليل كله معها يتحدثون كثيرا في كل شيء واي شيء ... حتي غفت بين ذراعيه ... حملها ووضعها برفق في فراشها دثرها جيدا وذهب الي منزله تاركا قلبه وروحه معها ... ممنيا نفسه بتحقيق حلمه بالزواج منها قريبا جدا ...
ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه......!!!
بعد اسبوع.....
عايشة حاله حب معاك وخداني ....
وصعب انها تنكرر تاني ...
وبعيشها لو انت بعيد او قدامي..
واخيرا الايام رضيوا عليا ..
اخيرا جه يا حبيبي يوم ليا..
ارتاح من قسوه ايامي...
سيبني اسرح فيك شويه .. وانسي ايام ضاعو مني
نفسي عمري يعدي بيا وانت بعينيك دول حاضني
وانا جنبك شايفه منك حاجه من ريحة ابويا
حب الدنيا دي جواك ومعاك .. شايفه حنية أخويا
وانت هنا معايا .. بدعي من جوايا
تجمعني الايام بيك .. ربنا يقبل دعايا
كانت سوار تستمع الي هذه الاغنيه وتغني معها وهي تستعد لموعدها مع عاصم... فكلمات الاغنيه تعبر عن حالها وما تعيشه مع عاصم ...لقد مر اسبوع بعد قضاءه تلك الليله برفقتها..
عاشت اسعد واجمل لحظات حياتها معه ...فقد عادت الي عملها معه في الشركه تقضي معظم النهار في مكتبه ...يرسل اليها كل خمس دقايق ان تاتي لمكتبه لتجلس معه ... وفي الليل يصطحبها للخارج لتناول العشاء في جو رومانسي علي انغام الموسيقي الهادئة ....
ولكن اليوم مختلف... فقد طلب منها ان تتجهز وتستعد مثل كل يوم ولكنه لم يأتي بنفسه ليقلها بسيارته ..ولكنه اصر اليوم علي ان يرسل اليها السائق الخاص به بدلا عنه ليوصلها اليه...
كانت ترتدي فستان من اللون الذهبي طويل بدون اكمام ذو حمالات عريضه بفتحه جانبيه تصل الي ركبتها ... وزينت وجهها بمساحيق تجميل ابرزت جمالها بشكل ساحر... فكانت رائعه الجمال...
وضعت شال من الحرير الاسود حول كتفيها تغطي به ذراعيها حتي لا ېقتلها عاصم !!!
وصل السائق بسياره عاصم وصفها امام منزلها منتظرا خروجها..
خرجت من المنزل وتوجهت نحو السياره... فتح لها السائق الباب الخلفي ..ركبت ثم استقل مكانه خلف المقود يقود لوجهته...
بعد نصف ساعه كانت السائق يدلف بالسياره من البوابه الحديديه الضخمه لفيلا عاصم...سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل الحديقه الخلفي .....
سوار بعدم فهم هو انت جايبني بيت عاصم ليه ... هو مش المفروض انه مستني في اوتيل ...!!
السائق باحترام اسف يا فندم ..عاصم بيه آمر
 

تم نسخ الرابط