شمس
المحتويات
أن تنطق الاخرى بحرف واحدظلت تنظر أمامها وبدون سابق إنذار خانتها دموعها لتنهمر على وجنتيها كشلالتركت لها العنان لتتخلى عن وجه القوة التي رسمته باحترافية شديدة وباتت تصدره للجميع وتتوارى خلفهبكت بحړقة حتى انتفض جسدها أثر بكائها الشديدلقد قررت الإبتعاد عن عائلتها وقررت الهروب والعيش وحيدة هى وصغيرها في تلك المدينة الواسعة لتنأى من بطش جميع ذكورهافلقد ابتليت بكثرة الذكور بحياتها وإلى الأن لم تجد ذاك الرجل التي تستطيع الإستناد والإعتماد عليه لذا قررت الإنسحاب والبدأ من جديد ولتكن هي السد المنيع لها ولصغيرها بهذه الحياة
ولج فؤاد بسيارته من بوابة القصر ليترجل بعدما صفها بمكانها المعتادتطلع بعينيه يتفقد المكان ليبتسم حين رأى شقيقته تجاور زوجها الجلوس فوق الأريكة الموجودة أمام حمام السباحةوسط أجواء هادئة تدعو للإستجمام تحرك صوبهما ليقول بوجه بشوش
مساء النور يا فؤادأخبارك إيه...قالها ماجد بهدوء ليجيبه الاخر برزانة
أنا تمام إنت كويس
ماشي الحال...قالها وهو يهز رأسه لتقول فريال بحنو
تعالى إقعد معانا يافؤاد
تنهد ليجيبها باعتذار
معلش يا حبيبتييومي كان طويل وعندي شغل كتير بكرةيادوب أطلع أخد شاور وأنام
وقفت لتتحدث باهتمام كعادتها مع شقيقها التي تعتبره نجلها برغم أنه يكبرها بعدة أعوام
أوقفها وهو يمسك رسغها برفق ليقول
متتعبيش نفسك يا رولا أنا اتعشيت مع واحد صاحبي
قطب ماجد جبينه واحاط ذقنه بأصابع يده ليقول بمداعبة
مش عارف ليه عندي إحساس إن صاحبك اللي بتتعشى معاه من وقت للتاني ده هتطلع في الاخر مزة وهتطلع سيادتك مغفلنا كلنا وعايش لنا فيها دور عدو المرأة وإنت مقضيها جولات مع الفاتنات
ضحكتني يا دكتور والله بس تعرف يا ماجدمش إنت متجوز اختي من أكتر من خمس سنين بس شكلك لسة متعرفش مين هو فؤاد زين الدين
قطب ماجد جبينه ليرفع الاخر قامته للأعلى وبقوة استطرد بإبانة
أنا زي الشمس مبستخباش ورا عمايلي ولسة متخلقش اللي يجبرني أكدب أو أخبي حاجة
عارف إنك بتهزر يا دكتورأنا حبيت بس أوضح لك نقطة اتذكرت في سياق الكلام
وهم سريعا بالانسحاب قائلا كي لا يعطي المجال للحديث أكثر
تصبحوا على خير
نظر بشرود في أثره ليقول متوجسا
هو زعل ولا إيه أنا كنت بهزر والله.
هو عارف كويس إنك بتهزر يا حبيبيبس الموضوع القديم شكله أخد محور جديد في حياته
زفر بضيق وتحدث بتأنيب ضمير
الظاهر إننا لازم ناخد بالنا أكتر من كدة وإحنا بنتكلم معاه
تطلعت لعينيه وتحدثت بعينين شبه دامعتين
أنا حاسة إني عاجزة قدام مشكلة أخويا يا ماجد مش عارفة أعمله إيه علشان أخرجه من الدايرة دي
تنهد بأسى لأجل حبيبته ثم قال بإبانة علها تقتنع وتترك شقيقها وشأنه
ريحي نفسك يا رولاأخوك مش صغير ومش محتاج وصي في حياته ده راجل معدي ستة وثلاثين سنة يعني ناضج كفاية بإنه يعرف مصلحته ولو هو مقتنعش بفكرة الجواز مرة تانية مفيش مخلوق هيقدر يفرض عليه الفكرة
أطرقت برأسها قائلة بحزن
للاسف كلامك صح
سحبها كي يخفف عنها ثم تحدث بمداعبة
إحنا كنا بنقول إيه قبل فؤاد ما ييجي
ضحكت لتذكرها واندمجت معه مرة اخرى
صباح اليوم التالي
كانت متواجدة بمكتبها عندما ولجت إليها هانياوابلغتها بحضور رب عملهما إلى الشركة لتنهض سريعا وتتحرك متجهة صوب مكتبأيمن والذي يفصل بينهما بابا داخليا حيث أن مكتب أيمن يوجد له بابان بابا خارجي منفتح علي حجرة مكتب السكيرتارية والأخر على الحجرة الخاصة بمديرة مكتبهإيثار خطت للداخل لتقول بذهول
ده حضرتك هنا بجد أنا مصدقتشهانيا وهي بتقول لي إنك وصلت
لمكتبك وعاوزنيمعقولة تنزل الشركة وإنت لسة تعبان!.
طب قولي لي حمدالله على السلامة الاول وبعدين حققي وبعدين مش كفاية عليا تحقيق دكتور أحمد ونيللي هيبقى هما في البيت وإنت هنا يا إيثار... نطق
كلماته لائما لترد باستغراب
أنا بصراحة مستغربة ومش عارفة دكتور أحمد ساب حضرتك تخرج إزاي!
تنهد ليتراجع بمقعده للخلف وقد بدا عليه التعب وعدم التعافى الكامل ليقول بإبانة
أنا خرجت منهم بإعجوبة بعد ما أقنعتهم إني
متابعة القراءة