رواية جسار وشمس

موقع أيام نيوز

الحقيقين ماتعرفهمش بالفعل. 
_ طيب وشمس 
_ شمس لو وافقت عليك يبقي بتحبك ووقتها هي اللي هتقرر انك ماتقولش وانه سركم انتم وبس.. انت صارحت أكتر واحدة يخصها الموضوع بما انها هتكون مراتك.
بدأ عقله يدرس الأمر بكل جوانبه لم ينفر جسار من الأمر ك وبدا مرتاحا له فغمغم والله ياجدي ده هيتوقف علي شمس وقرارها النهائي.
_ كل خير إن شاء الله ياقلب جدك..
رمقه بحنان ثم تشجع ليلقي أخر ما يود قوله 
_ جدي.. كنت عايز أطلب منك طلب مهم. 
_ أطلب عيوني ياجسار.. 
قبل كفه ثانيا واستأنف تسلم عيونك يا جدي كنت بقول يعني لو حصل نصيب و روحنا نخطب شمس عايز الاتفاق يبقى في حدود قدرتي المادية مش قدرة حضرتك.. أنا الحمد لله عن طريق علاقة جيدة بعميل اخدت شقة في كومباوند ودفعت جزء كبير من تمنها ودي اول حاجة لازم اوفرها وانا داخل علي جواز.. وعربيتي برضو جبتها بنفس الطريقة بس خلصت تمنها الحمد لله..بقولك كده عشان تطمن اني فعلا مش محتاج دعم مادي منك.
ابتسم الجد فخرا بمن رباه وقد أثمر شخصية عزيزة النفس گ جسار.. ربت على كفه وقال لو تعرف ازاي مبسوط باللي قولته وإن زرعتي فيك طرحت كل عزة وفخر بيك بجد انا بتباهي بيك في كل مكان.. أما بخصوص الماديات مستحيل تمنعني اعمل معاك اللي هعمله مع رائف لو كنت في نفس الموقف سيب الأمور تمشي بشكل تلقائي وماترفضش أي حاجة اقدمهالك علي سبيل الهدية مهما كانت أنا جدك يا ولد وليا حق عليك ڠصب عنك. 
نكس جسار رأسه مبتسما وقال كنت عارف انك عنيد ياجدي ومش هتوافق.. 
لكز رأسه بمزاح يبقي تريح نفسك وتفكر في المهم عايزك تتجوز في أسرع وقت عشان اشيل ولادك وافرح بيهم.. 
_ ياااااه.. انا بحلم من دلوقت بولادي وعزوتي.. 
_ ربنا ينولك اللي في بالك ويسعدك انت ورائف وافرح بولادكم قبل ما اموت يا حبايبي.. 
صاح بفزع حقيقي وبعدين ياجدي هتزعلني منك ليه..ألف بعد الشړ عليك.. 
ربت على كتفه برفق متخافش أنا بدعي ربنا يطول في عمري لحد ما اطمن عليك انت واخوك يلا بقى عشان معاد العيادة قرب.. وأول ماتعرف رد شمس عرفني
_أكيد ياجدي. 
__________
أسبوع مضى وهو ملتزم بأقصى حدود ضبط النفس والصبر منتظرا ردها الأخير طامعا أن ترويه بالقبول وقد شعر أن مشاعره تتفاقم نحوها كل يوم وخياله لا يرسم في لوحة أحلامه زوجة غيرها وأم لأطفاله..هي من سيصنع معها عائلة وعزوة من صلبه يتمناها بعد غربة النسب التي يعيشها بعيدا عن أهله.
رسالة علي هاتفه جعلت وجهه الشارد يهلل بالفرحة وهي ترسل جملتها المقتضبة بعد ما يخلص شغلنا هقابلك في نفس المكان..حاد بصره تلقائيا لساعة الحائط وتنهد مع همسه الذاتي لسه فاضل ساعتين بحالهم ربنا يصبرني. 
وعاد ينغمس في عمله بحماس حتى مضي الوقت سريعا وذهب بلهفة ليلتقيها ويعرف جوابها داعيا الله أن يكون ما يطوق له خاصتا بعد ما عرفته عن هويته الضائعة..
بخطي خجوله وطلة أنيقة مع لمسة وشاحها الرقيق الطائر فوق كتفيها تقدمت نحوه ليقف سريعا مرحبا بحرارة
أخيرا الشمس طلعت.!
ابتسمت وقد راقها إطراءه المغزول من أسمها وهتفت برقة معلش اتأخرت عليك
كنت جاية وسارة عطلتني شوية. 
_ هي عرفت بموضوعنا
تساءل بفضول لتجيبه أنت عارف سارة بالنسبالي ايه يا جسار عرفتها اللي يخصها تعرفه.
عقد حاجبيه باستفسار مش فاهم. 
جادت عليه بتوضيح أكثر وهي تسرد عرفتها انك طلبت ايدي واني بفكر.. لكن باقي كلامك عن حياتك وأهلك وكده ما قولتش طبعا. 
_ ليه
سارع بسؤاله وعيناه تلتهمها إعجابا لتهتف بثبات 
لأنه أمر مايخصش حد غيري أنا وانت ياجسار.. هيفرق ايه لو قولناه لو كنت بالفعل لقيت أهلك وأمورك واضحة ساعتها كنت هقول لأن الصورة هتكون كاملة قصادهم.. انما دلوقت لو حكيت هتكون صورتك مهزوزة في عيونهم.. هتربكهم وتقلقهم علي الفاضي.. أنا دلوقت مش شايفة غير جسار المحامي الشاب الناجح ومستقبله الواعد عيلته اللي شايل أسمها عيلة تشرف أي حد وأهلي مش هيرفضوها..ليه بقى نعقد الدنيا بإيدنا 
عقد ذراعيه أمام صدره ومقلتيه تتأملها بنظرة ضمت كثير من مشاعره الجارفة تلك اللحظة إعجاب حب تقدير يحرضه بقوة ليقترب منها الآن كما يتمنى.
أما هي فأينعت داخلها زهور الخجل من نظرته الثاقبة نحوها وتنحنحت لتفصله عن تلك الحالة التي تربكها مش هنشرب حاجة ولا ايه 
ابتسم بحنان مش قبل ماتطمنيني واعرف رأيك. 
شاكسته بقولها خسارة كنت فاكراك أذكي من كده يامتر. 
همس لها عايز اسمعها. 
أطرقت بخجل لا تملك ردعه والحمرة تغتال وجنتيها مع همسها الخاڤت دون النظر إليه موافقة.
سحب نفسا عميق وزفره براحة شديدة وهو يقترب من وجهها هامسا لو قولتلك ان دي اجمل لحظة في عمري كله هتصدقي 
هزت رأسها بتصديق ومازالت مطرقة فاستأنف شمس..أنا بحبك أوي..حبي ليكي مختلف عن أي مشاعر حسيتها ناحية أي بنت. 
تخابثت بسؤالها عايز تقولي إن كل علاقاتك مع البنات مفيش فيها علاقة حب واحدة 
أبتسم لسؤالها الخبيث فراوغها يعني
تم نسخ الرابط