رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
كانت سوف تبيعها له من أول نظرة عرفها هذا الرجل و تذكرها جيدا لذلك أبتسم بمكر انتفضت براء من مكانها و اتجهت اليها فاطمه لتقول براء بدموع
خلي كله يخرج .. مش عايزه غيرك جمبي
اقترب منها خالد بقلق و قال
حصلك إيه طيب طمنيني عليكي
خالد بعد أذنك سيبني دلوقتي
بس أنا حاسس اني شوفتك قبل كده!
صړخت براء
خرج الجميع من الغرفة و بقت فاطمه بجانب براء بقلق و انتظرتها حتي تتكلم تنهدت براء بتعب لتقول فاطمه
يا بنتي بلاش تقلقيني عليكي .. جرالك إيه ما أنت كنت كويسة
في مصېبه!
مصېبة ايه!
مين الراجل اللي مع خالد ده
ده أبوه
لا في واحد تاني
أيوه ده واحد من قرايب أبوه .. انا شايفه أن ملهاش لازمه مجيته بس مش مشكله ضيف و نكرمه برضو
أيوة طبعا فاكره .. بس ده علاقته إيه مش فاهمه
ده الراجل اللي كانت هتبيعني ليه!! ده الراجل يا ماما
انتفضت فاطمه من مكانها بفزع و قالت
قريب خالد! أنت متأكده
يادي المصېبه .. طب و هو خالد يعرف الموضوع اللي حصل ده اصلا
لا طبعا
و أنت هتعملي ايه دلوقتي .. أكيد هتلغي الجوازة .. ده لو أهله عرفوا هتبقي ڤضيحه
صمتت براء لفترة و قد عرفت فاطمه أنها تفكر بشيء ما فقالت
أنت بتفكري في ايه
هقولك كل حاجه .. بس لما نروح
باتي هنا النهاردة عشان نتأكد من صحتك
اللي يريحك يا بنتي
في الخارج كان يقف هذا الرجل في إحدى الزوايا بهدوء حتي اتجه اليه والد خالد و كان هذا الرجل هو إبن عمه و كان في العقد الخامس من عمره قال والد خالد
أنا تعبتك معايا النهاردة يا ماجد .. لو عايز تروح اتفضل أنا مكنتش أعرف أنان كل ده هيحصل
مش مشكله النصيب .. بس اشمعنا البنت دي اللي إبنك مصمم عليها
محترمين!
قال تلك الجملة ثم ضحك بشده لينظر له والد خالد بتعجب ثم قال
مالك في أيه
لا مفيش .. بس بلاش تثق في حد كده .. دور ورا البت دي يمكن تلاقي حاجه
أيه اللي بتقوله ده يا ماجد .. بقولك
أهلها ناس محترمين
سرح ماجد للحظات ليقول في نفسه
و جاء ليرد عليه و لكن خروج فاطمه من الغرفة قاطعهم أتجه إليها الجميع بقلق لتقول
براء عايزه تخرج و تروح البيت .. خالد
نعم
براء عايزه تشوفكم قبل ما تتحرك .. اتفضلوا
أنا آسفه جدا على اللي حصل النهاردة .. مكنتش أعرف إني هتعب كده
قالت والدة خالد
لا متقوليش كده .. المهم أنك بخير و بس
طيب عشان كده أنا عايزه اعزمكم بكره عندنا والكلام اللي متقالش النهاردة يتقال بكره
أبتسم والد خالد و قال
قومي بالسلامه و متشليش هم حاجه
قال جمال بابتسامة
الله يخليك يا حاج .. بس بجد هنستناك بكره
صمتت للحظات ثم قالت محدثا ماجد
و الدعوة دي لحضرتك أنت كمان يا أستاذ ...
ماجد
أستاذ ماجد .. هستني حضرتك بكره!
نظرت لها فاطمه بتساؤل و لم تعرف ما يدور برأسها و لكن لم يكن أمامها إختيار غير أنها تنتظر إلى الغد
مهلا لحظة ما الذي جاء بي إلى هنا ألم أكن في بيتي مستلقي على سريري أين أنا!
كانت تلك الكلمات التي قالها يامن عندما وجد نفسه في إحدى الشارع ليلا نظر حوله بتعجب حتي وجد فتاه تسير بجانبه و لكنها لا تنظر إليه تسير بهدوء وبتعب ولا تلتفت حولها و كانت يديها الاثنتان ملفوفين بضماد أتجه إليها يامن وقال
يا آنسه بعد اذنك .. أحنا فين هنا
وقفت الفتاة مكانها ولكنها لم تلتفت إليه وقالت
معقول مش عارف إحنا فين .. بص حواليك كويس
أنا مش شايف غير بيوت مكسره و يافتات كتير غلط مش فاهم منها حاجه .. ده خړاب!
أبتسمت الفتاه وقالت
فكرت يا ترا إيه اللي خرب البيوت دي ولا إيه اللي كسر كل حاجه
ده إيه علاقته بكلامنا
أنا هقولك .. لولا اليافتات اللي قدامك دي كان الناس هتفضل محتفطة بالصح اللي هيفضل بيتهم بيه قايم .. لكن اليافتات الغلط والكلام اللي فيها عمل سوء تفاهم بين الناس و اتقسموا ما بين الصح و الغلط لحد ما كل بيت بقى فيه طرفين واحد صح و التاني غلط وقامت حرب خلصت بالدمار ده ..
متابعة القراءة