رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
افهمهم انا عملت كده ليه
ناصر فهمنى واوعدك انى او لقيت الكلام صدق وان الكلام مش هيوجعهم .. هبلغهم بكل كلمة هتقولها
محمد انا بحبهم يا ناصر
ناصر بتهكم لا صدقتك ده انهى حب ده الى يخليك تعمل فيهم كده ان شاء الله
محمد انا كنت هجوزهم احلى جوازات واخليهم يعيشوا ملوك لازم يفهموا انى كنت عاوز مصلحتهم ماكنتش هأذيهم ابدا
محمد بنرفزة ماتتدخلش بينى و بين بناتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن لا هتدخل يا محمد لانهم بناتى انا انت ابوهم بالاسم و بس ثم انا عاوز افهم انت طلبت تشوف فاطمة بصفتك ايه انا الحقيقة ماشوفتش بجاحة بالشكل ده
عبد الرحمن پغضب كانت و خلاص الحمدلله ربنا نجاها منك و من غدرك عاوز منها ايه تانى مش هتبطل بقى توجعها سيبهم فى حالهم بقى
ناصر اسمع يا محمد نصيحة منى خلص مدتك و ارجع لمراتك وعيالك هناك وانسى نهائى ان ليك فى مصر عيال لان خلاص عيالك مش عاوزين اصلا يسمعوا سيرتك من تانى
عبد الرحمن خرج وقال ياللا يا ناصر احنا غلطنا اننا جينا له من الاساس
ناصر بجمود فاطمة ربنا بعتلها اللى ينسيها كل اللى انت عملته معاها سواء الحلو او الۏحش يامحمد العوض جالها من عند ربنا احلى و احلى وياريت تسمع كلامى وتشيلها هى وعيالها من دماغك وتنساهم
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثامن عشر
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه
وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!! قال يامن بصوت مسموع بالنسبة إلى عاليا
براء!
قالت براء
عايزه أشوف ياسر المحامي بتاع كريم بعد أذنك
جاء ياسر من خلفه وقال
أكيد مش هينفع نتكلم في البيت هنا وأنتم لوحدكم .. أنا هستناكم تحت
قال يامن
أنت مش واثقة فيا!
نظرت له براء ببرود وقالت
أيوه مش بثق فيك .. ياريت متتأخروش
قالت تلك الجملة ثم نزلت وخلفها حنين تنهد يامن وتذكر هاتفه فأمسكه ليجد والدته مازالت على الخط فقال لها
دي براء
أيوه
صمتت عاليا ثم قالت
ماشي يا يامن مش عايزه أعطلك سلام
أنهت عاليا معه المكالمة وظلت تفكر بحيرة لماذا تعامل براء أبنها بتلك الطريقة كانت تظنها أنها سوف تستغل تلك الفرصة حتى تتقرب من يامن ولكنها لم تفعل ذلك! بل بالعكس أنها تبعده عنها من الواضح أنها يجب أن تعيد حساباتها إتجاه براء..
نزل يامن ومعه ياسر ليجدوا براء أمامهم طالعها يامن للحظات لقد تغيرت كثيرا عن براء خاصته صارت أكثر قوة وجمود .. وقسۏة أتجه الإثنان إليهم وقالت براء
انا قريت رسالة كريم
قال ياسر
وقرارك
عايزه أشوف ملك
نظر لها يامن وتجدد الأمل بداخله وقال ياسر
كويس .. أمتى عايزه تشوفيها
النهاردة!
عندك إستعداد نسافر صد رد يعني
أيوه .. وياريت لو نتحرك دلوقتي
تمام مفيش مشكله
ثم نظر إلي يامن وتحرك الأربعة إلى القاهرة..
وبعد فتره كبيرة وساعات مرت عليهم بصمت وكان يامن ېختلس النظر عليها من وقت للثاني وصلوا الي المنزل ترجل ياسر وبراء من السيارة وتركوا يامن مع حنين دلفوا الي الداخل وطرق ياسر الباب ففتحت له والدة كريم و عندما وقعت عيونها علي براء عرفتها علي الفور رغم تغير ملامحها عن صغرها أبتسمت بحزن و قالت
اتفضلوا
دخل الإثنان و جلست براء بإحراج قليلا نظرت إلي والدة كريم و قالت
البقاء لله
البقاء لله وحده يا بنتي
صمت ياسر قليلا ثم قال
براء كانت حابه تشوف ملك وتطمن عليها .. أنت عارفه أن كريم وصاها عليها
أكيد .. أتفضلي يا بنتي
نهضت براء معها و اتجهوا الي غرفة ملك التي كانت تلعب بدميتها ولم تكن تدرك أي شيء تنفست براء بسرعه وكانت تشعر وكأن قلبها سوف يخرج من مكانه من كثرة التوتر دخلوا الي غرفة ملك الذي و ما أن رأتهم حتى أبتسمت لهم ابتسامه جميلة كسرت تلك الحصون الذي وضعتها براء علي قلبها ورثت أجمل شيء في والدها وهي ابتسامته الجميلة والتي كانت ترسل البهجة والطمأنينة لأي شخص اتجهت إليها براء بتأثر حتي جلست أمامها طالعتها الطفلة لوهله ثم نهضت من مكانها و احتضنتها لتنصدم براء من رد فعلها هذا رفعت يدها ولفتها حول جسدها الصغير وأغلقت عيونها شعرت براء وأخيرا أنها قد وجدت السکينة و الأمان التي كانت تبحث عنهم منذ سنوات في
متابعة القراءة