رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز

عناق تلك الطفلة تشعر و كأنها قد لامست ذلك الشعور الهادئ التي طالما أرادت الوصول إليه و لكنها وصلت إليه متعبه و ممزقة القلب عله يعالج چراحها تجمع كل هذا في عناق تلك الملاك الصغير ابتعدت براء عنها قليلا و أثناء ابتعادها سحبت الطفلة تلك السلسلة المعلقة برقبة براء و التي قد دفنتها عن عيون الناس كيف وصلت إليها تلك الطفلة!
تاعتي 
قالت الطفلة الصغيرة تلك الكلمة وهي تنظر لبراء بابتسامه ضحكت براء وحملتها بين يديها بحب و نظرت إلي والدة كريم لتجدها تبتسم لها بحزن اتجهت الي براء لتقول هي 
وافقي يا بنتي .. عايزه أبني يبقي مبسوط
نظرت لها براء بدموع و قالت 
مش عايزاكي تقلقي .. أنا بس كنت عايزه أتأكد من حاجه واتأكدت .. كل حاجه هتبقي كويسه 
قالت تلك الجملة ثم أعادت ملك إلى مكانها وعانقت والدة كريم بحب وبعد لحظات انسحبت هي وياسر من البيت ظل ينظر لها بتساؤل ففهمت هي نظراته وقالت 
أنا محتاجه أرتب أفكاري .. هرد عليك بقراري


في أقرب وقت 
تمام اللي يريحك 
خبأت براء تلك السلسلة الذي أهداها لها يامن منذ سنوات بين ثنايا ملابسها حتى لا يراها ونزلت مع ياسر وفي تلك الأثناء تحدث يامن مع حنين وقد فهم منها أشياء كثيرة عن براء وعن خالد وعن عائلتها عموما قالت له أيضا عن لقاءها ببراء بعد كل تلك السنوات استقلت براء السيارة بجانبهم وصمتت تماما وذهب ياسر إلى أحد المطاعم وأشترى منه طعاما لهم أوقف السيارة وجلسوا يتناولوا بصمت وفجأة سعلت براء بقوة ونظر لها يامن بقلق ظلت تسعل بقوة وحاولت أن تشرب ولكن بدون فائدة نزلت من السيارة بسرعه وترجل هو خلفها وكذلك حنين وياسر ضړب على ظهرها بخفة وبعد لحظات هدأت قليلا واعطاها مياه فشربت منها قليلا وحاولت أن تنظم انفاسها قال يامن بقلق 
أنت كويسه!
أومأت براء برأسها وقبل أن تتحرك لاحظ تلك السلسلة التي قد خرجت للنور من بين ثنايا ثيابها! أبتسم يامن وتعجبت هي للحظات لماذا يبتسم هكذا أردفت 
في أيه
السلسلة دي! لو أنا مبقاش ليا مكان جوه قلبك فعلا ليه لابسه السلسلة اللي كنت من زمان 
تحسست براء رقبتها پصدمه لتجد السلسلة ظاهرة اليه خبأتها وجاءت لتتحرك بسرعه ولكنه أمسكها بسرعه وقال 
براء أستني .. أنا عارف انك زعلانه مني ب..
قاطعته براء وقالت 
زعلانه أنت فاكر أن كل اللي أنا فيه منك ده زعل
براء أنا كان كل ذنبي بس أني حبيتك 
صمت للحظات ثم قال بسخرية 
أنت متخيله أن طول السبع سنين دول كنت بتعاقب أن قلبي دق وحب المفروض أن دي حاجه مش بأيدي أتحكم بيها .. أنا اتعاقبت عليها بسبب معتقدات المجتمع اللي مرحمتناش .. أحنا الاتنين اتظلمنا أنا عيشت أسوء سبع سنين في عمري لما اختفيتي أنا وصلت بيا أني بس كنت عايز اعرف أنت كويسه ولا لا حتي لو أشوفك من بعيد 
صمتت براء وترقرقت الدموع في عيونها وحاولت أن تتحلى ببعض الثبات لتقول 
ليه وعدتني مادام ما أنت عارف أن والدتك مكنتش هتوافق .. ليه تحسسني إني مليش قيمه لمجرد اني من ملجأ ليه حسستني أني بني ادمة نكره أنت كنت عارف أن والدتك مش هتوافق ليه عشمتني بيك من الأول ليه وصلتني للمرحلة دي .. أنا کرهت نفسي 
تحرك يامن من مكانه قليلا و قال بانفعال 
صدقيني أنا كنت أد كل وعد قولته ليكي الظروف وقفت في وشي وهي اللي بعدتني عنك مقدرتش أحقق وعدي ليكي زمان بس على الأقل محدش أخد مكانك في قلبي طول السنين دي 
وأنت مبقاش ليك مكان في قلبي بعد كل السنين دي .. كل ما أشوفك هفتكر الماضي
كفاية قساوة فات من عمرنا كتير ڠصب عننا .. بلاش تضيعي منه تاني بإرادتنا 
و حتي لو وافقت .. كابوس الماضي هيتعاد تاني و والدتك مش هتوافق بيا و هرجع اتعاير تاني اني يتيمه .. أنا عمري ما هعيد غلط الماضي تاني أنا عيشت سنيني اللي مرت من غيرك ومش مستعد أعيش سنيني اللي جايه في بعدك .. غير كده الموضوع مبقاش في أيدي .. أنا في شخص في حياتي 
يعني لولا خالد كان زمانك موافقة
صمتت براء للحظات ثم قالت 
عايزه وقت أفكر
تمام يا براء .. روحي دلوقتي البيت وياريت بكره تتصلي بخالد عشان يجي وانا هاجي ونحل الموضوع ده
لا بلاش المواجهة دي 
اسمعي اللي بقولك عليه .. يلا يا براء أنا بكره هخلصك من كل الضغط ده
صمتت براء ثم ألتفتت وعادوا الإثنان إلى السيارة وانطلق بها ياسر حتى وصل إلى بيت براء نزلت براء ومعها حنين بصمت وصعدت إلى بيتها..
وعندما دخلت إلى المنزل مع حنين هبت فاطمة من مكانها واتجهت إليها بقلق هي وجمال
تم نسخ الرابط